كيف تقنع الأخرين برأيك

[b][b]بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد
كثيراً ما نتعرض لنقاشات حادة نعتصر فيها كل ما لدينا من أفكارٍ لكي نقنع الطرف المحاور برأينا ولكن ما يلبث هذا النقاش أن يتحول إلى جدال عقيم متعب وكُرهُ المجادل للطرف الأخر ثم يتحول الحوار إلى جدال عقيم ليس له هدف سوى الانتصار للرأي ودفاع عن فكرة خطأً كانت أم صواب !! لماذا؟ كيف أوصلُ فكرتي إلى الآخرين وكيف أستطيع أن أقنعهم بها وكيف أستطيع أن أخرج من هذا النقاش بدون مشاكل ربما تتطور إلى حقد سيظهره صاحبه عندما تسمح له الفرصة . إن للحوار البناء أسس وفروع نستهين بها وله مَنفذٌ سحريٌ إلى القلوب قلة من الناس تستخدمها .
1.أسس الحوار :
•العلم :
لا بد لكل حوار من دعائم وأسس والأساس الأول لأي حوار ما أن يكون المحاور صاحب علم بالموضوع الذي يحاور فيه
فليس من الطبيعي أن تناقش عن جهل في موضوع ما فهناك أناس يجادلون في ما لا يعلمون فيوصلون إلى الناس أفكاراً غير صحيحة ويقنعون ثلة من الجهلة بها وذالك لمكانتهم الاجتماعية بين الناس فكبير القوم مهما قال أو تحدث فهو على حق ومسموع الرأي
أنا أقول على سبيل الاعتقادات الفكرية لا الأمور التنفيذية فالعلم أساس أي حوار يريد المرء أن يدخله .
•هدوء الأعصاب :
لا بد لكي تجتمع أفكارك وتكون مستعداً لأي حوار ما من هدوء الأعصاب فالضغط المتزايد على الأعصاب وكثرة الهياج تجعل الطرف الثاني ينفر منك ولا يتبنى أفكارك ولو كنت على حق .
•الإخلاص :
من أسس الحوار المتروكة وهو أهم أمرٍ روحي يوصل الفكرة إذ أن الارتباط مع الله تعالى والعمل لله تعالى يقوي العزائم ويهدئ الأعصاب ويقوي الحجة .
•المَنفذُ السحري إلى القلوب :
إنها المعجزة المحيرة التي تجعل من الحوار يدور في فلكك ولو كنت على خطأ وتجعلك محبوباً من الناس وتجعلك في علية القوم ألا ترى إلى قوله تعالى ( ولو كنت فظاً غليظ القلب لنفضوا من حولك ) إنها الابتسامة الفعل السحري الذي يسري في القلوب
توصيات:
1.لا تقل للطرف المحاور الثاني أنت على خطأ وخاصةً ان كان كبيراً في السن .
2.لا تصرخ في وجهه .
3.اتبع الحق ولا تُعجب برأيك .
4.الصلاة والإخلاص مفاتيح الحوار الناجح .
5.الأعمال والأفعال الروحية توصلك لحوارٍ بناء .
6.إذا علمت بأن لا فائدة من حوارٍ ما فلا تناقشه .
7.كثرة الجدال غير محمودة وهي تقسي القلب .
8.تعلم من الناس بالصمت والإنصات إلى ما يقولون .
9.دع الطرف المحاور يكمل كلامه .
10.تواضع لمن تحاوره فالمتكبر غير مسموع الرأي ولا ينفذ كلامه إلى القلب .
11.مفاتيح الإخلاص والتواضع في الصلاة والذكر .
12.إياك أن تغضب لنفسك .
13.تعلم ثم تعلم ثم تعلم .
والحمد لله رب العالمين

[/b][/b]

السلا م عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكرك أخي أياد على مشاركاتك الفعالة ، وكل عام وأنتم بخير

شكرالك مقال جميل بالفعل التعصب للرأي يضر صاحبه أكثر من افادته

موضوع: رد الجمعة سبتمبر 19, 2008 1:58 am

الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية .
تحياتي .

أخوتي احمد ابو زيد المكلة وحامد الرباطي شكرا على هذا المرور العطر
اخي حامد وهذا رأيي ايضا شكرا لك