مشكلات المراهق وعلاجها التربوي *ج5

الحاجات النفسية للمراهقين

1 - الحاجة إلى الأمن:من قبل أفراد أسرته وفي مدرسته حتى يتغلب
على صعوبات هذه المرحلة المتسمة بالقلق والتوتر والأزمات، ويحتاج إلى تقدير الأهل واحترام الآخرين له.

2 - الحاجة إلى الحب والمحبة: لأنه يشعر بالوحدة والضياع النفسي في فترة من فترات المراهقة، حيث يكون في أشد الحاجة إلى سند نفسي يتمثل في حب الأسرة له، والشعور بالمحبة والدفء من خلال والديه وإخوته ومعلميه.

3 - الحاجة إلى الانتماء: إلى جماعة تحقق له الإشباع النفسي والاجتماعي، فإذا
لم يجد حاجته في الأسرة والمدرسة والمجتمع الذي يعيش فيه اتجه إلى العصابات الجانحة لتحقق له ذلك

4 - الحاجة إلى الحرية: وذلك بان تقلل الأسرة من التزمت والقيود على تصرفاته بل يجب أن تتاح له في الأسرة والمدرسة فرصة التعبير وتمنح له حرية الممارسة المشروعة للأنشطة الاجتماعية والرياضية والترفيهية التي يميل إليها، وحرية اختيار الأصدقاء الممتازين، وحرية اختيار المستقبل المهني، وممارسة هواياته المفضلة، وتنمية مواهبه.

5 - الحاجة إلى تحقيق الذات: بحيث لا تنبذه الأسرة أو ترفضه أو تعامله على أنه ما زال طفلا صغيرا لأن المراهق يسعى إلى لإثبات ذاته وتأكيدها.

6 - الحاجة إلى النجاح:لأنه يساهم في نمو مفهوم الذات وتحقيقها، ولأنه يحقق له مزيدا من التوافق والاتزان النفسي، ولأن النجاح يحقق النجاح والفشل يحقق المزيد من الفشل والإحباط للمراهق، فمن الضروري على الأسرة والمدرسة أن تخلق له ظروف النجاح .

7 - الحاجة إلى المجاراة والمسايرة والتقليد: حيث يسعى إلى الاتفاق مع الأسرة وجماعة الأقران التي ينتمي إليها ومسايرتها في تقاليدها ومثلها العليا حتى لا يقابل بالاستهجان أو الحرمان من العطف والحب والتقدير مما قد يعرضه إلى الطرد
من الجماعة التي ينتمي إليها لمخالفته لها، وإشباع هذه الحاجة يتم بغرس المثل العليا والأخلاق السامية في الأسرة والمدرسة .

8 - الحاجة إلى الظهور ولفت الأنظار:من خلال عناده وثورته ومعارضته لآراء الغير ومخالفة التعليمات، والتحدي والعصيان وعدم التعاون، وذلك لإثبات شخصيته أمام الأخطار التي تقلل من أهميته وقيمته، لذلك ينبغي على المربين عدم مقابلة العناد بالعناد وأن تتميز معاملتهم بالمرونة والصبر، لأن هذه الأنماط من السلوك ستتغير بعد مرور مرحلة المراهقة، ومن أشكال السلوك التي يتبعها المراهق ارتداء الملابس ذات الألوان الزاهية غير المتناغمة وملابس الموضة وتقليد نجوم الفن والسينما .

9 - الحاجة إلى المخاطرة والمغامرة: والميل إلى العنف والأعمال الغريبة الشاذة لأنها في نظره تحقق له الرجولة، فالصحة والقوة والكفاءة وممارسة المجهودات العضلية العنيفة تدخل في إطار الذات الجسمية للإنسان.

10 -الحاجة إلى الشعور بقيمة الذات: من خلال تفاعله مع الوسط الاجتماعي للتأكيد على قيمة ذاته من خلال الملبس والمصروف والمكانة الاجتماعية بين أفراد الأسرة وجماعة الأقران، ومن خلال التحصيل والإنجاز في المدرسة وفي الأنشطة الرياضية والاجتماعية والثقافية والترفيهية.

واجب الآباء والمربين نحو الشباب في مرحلة المراهقة

أ – من الناحية الجسمية : العناية بغذائه من حيث الكمية والنوعية، العناية بصحته وعدم تكليفه بالأعمال المرهقة، منحه القدر الضروري من الراحة والهواء الطلق والألعاب المعتدلة، تنبيهه إلى الطريقة السليمة في المشي والجلوس والوقوف، عدم التلميح له أو تذكيره بالتغيرات الحاصلة في جسمه كغلظة الصوت ونمو الشعر.

ب – من الناحية العقلية: اختيار المواد التي تناسب نموه العقلي، واستخدام الأسلوب العلمي في تفهمها، والعناية باختيار الموضوعات الأدبية والفلسفية ذات قيمة في حياته وفي تربية ذوقه الجمالي، اختيار الكتب التي تحمل إليه الأفكار الجميلة والأفعال النبيلة مثل كتب الرحالة والمصلحين الأبطال، إتاحة الفرصة لإظهار ميوله واستعداداته تمهيدا لتوجيهه مهنيا.

ج – من الناحية الاجتماعية والوجدانية:الإقلال من الأوامر والضغوط ومعاملته معاملة الصديق والمرشد، إقحامه في الجمعيات والنوادي لإشباع غريزة الاجتماع فيه وإشعاره بالمسؤولية وتنظيم سلوكه الاجتماعي، تقدير جهوده وتشجيعها وإشعاره بالاحترام ،دعوته للنقد وتعويده سماع نقد ورأي الآخرين ، حاطته بالمثل الجمالية العليا والنبيلة حتى يألفها وتربي عنده ذوق الجما ل، تربية الميل الجنسي تربية علمية، وتوجيهه إلى أنواع النشاط الرياضي، وملء أوقات الفراغ بما يفيده، تركه يصحح أخطاءه بنفسه قدر الإمكان، إشعاره بأنه موضع ثقة.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكراً جزيلاً على هذه المقالات الرائعة وأتمنى ان يستفيد منها الجميع الكبار والصغار وأدعو الشباب لمناقشة هذه المقالات .

» مشكلات المراهق وعلاجها التربوي *ج4
» مشكلات المراهق وعلاجها التربوي *ج1
» مشكلات المراهق وعلاجها التربوي *ج2
» مشكلات المراهق وعلاجها التربوي *ج3
» مجالات الاعتماد التربوي